أخبار وطنية الأستاذ المختار الطريفي: لولا المجتمع المدني لعشنا حربا أهلية في تونس
اختتمت يوم الجمعة الفارط 22 فيفري 2013 بأحد نزل العاصمة ندوة حول رؤية جديدة للعدالة في تونس بعد مرور ثلاث سنوات من اندلاع الثورة: الواقع والتحدّيات وذلك في اطار مشروع رؤية للعدالة الهدف منه مساعدة مكوّنات المجتمع المدني لصياغة رؤية تشاركية لاصلاح منظومة العدالة في تونس خلال فترة الانتقال الديمقراطي، وتأتي هذه الندوة تحت عنوان اصلاح منظومة العدالة 3 سنوات بعد الثورة، «الواقع والتحديات» شارك فيها ثلة من الحقوقيين ومن مكونات المجتمع المدني والقضاء، كالاستاذة سناء بن عاشور والقاضي عبد الستّار الخليفي والدكتورة آمنة منيف والقاضي طه الشتالي والأستاذ صالح الزغيدي والحقوقي الاستاذ مختار الطريفي الذي صرّح لنا على هامش هذه الندوة انّ دور المجتمع المدني أساسي في تحقيق العدالة الانتقالية وأشار الى انّ الرّباعي الرّاعي للحوار وان تمكّن من حلحلة الأزمة السياسية فانّ السؤال الذي يطرح نفسه هو هل نجح في كل المضامين؟ وهل فعلا حمل طموحات كل المجتمع المدني وأكد الأستاذ الطريفي بأنه وعكس ما يعتقد البعض فانّ المجتمع المدني يلعب دورا سياسيا ايضا لحلّ النزاعات التي قد تنشأ بين الأحزاب واعتبر انه بفضل المجتمع المدني تمّ تجنب حرب أهلية كانت ستأتي على الأخضر واليابس في غياب الأحزاب السياسيّة.
وعن الحدّ الفاصل بين ما هو نشاط مدني ونشاط حزبي اشار الاستاذ الطريفي انّ الأحزاب السياسية تستفيد عادة من أفكار المجتمع المدني ومبادراته وتتأثّر به لكنه في المقابل نبّه الى خطر التحالفات التي قد تتمّ بين بعض الجمعيات والأحزاب السياسية.
اما الأستاذ صالح الزغيدي فأكد لنا انّ تونس تعيش صراعا بين قوى ديمقراطية حداثية وقوى رجعيّة وانّ عملية الحسم بينهما ستكون في الانتخابات القادمة، وشدّد على ان هناك توجّها من قبل قوى الردّة الى اعادة المجتمع التونسي الى الوراء وانّه دون اتحاد بين القوى الديمقراطية فانّ هوية المجتمع التونسي ستكون في الميزان.
عبد اللطيف العبيدي